الرئيس ميقاتي: بسط سلطة الدولة وحصرية السلاح أمران بديهيان وأسلوب الحكمة يوصل الى الحل ويمنع زيادة الشرخ
الجمعة، ٢٢ آب، ٢٠٢٥
قال الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس اليوم: "إن بسط سلطة الدولة على كل أراضيها وحصرية السلاح في يد الجيش والقوى الأمنية هما أمران بديهيان لا خلاف عليهما ويشكلان الترجمة الفعلية لسيادة الدولة وقرارها الحر، لكن التجارب اللبنانية، وبعضها لم يمر عليها وقت طويل، علمتنا أن أسلوب الحكمة والحنكة يوصل الى الحل ويمنع زيادة الشرخ وتعميق الخلافات".
وقال: "ما قرره مجلس الوزراء من خطوات أساسية هو أمر طبيعي، وكان من الأفضل أن تسبقه الإتصالات اللازمة حتى لا تشعر أي فئة لبنانية بالإستهداف أو العزل. وما نعرفه عن معاودة فتح خطوط الحوار لمعالجة التداعيات وضمان تنفيذ القرارات الحكومية يثبت أن التروي والحكمة في القضايا الوطنية سيد الأحكام".
أضاف: "إن الإصطفافات السياسية والطائفية من أي جهة أتت في هذا الظرف الدقيق والمفصلي أمر غير مرغوب فيه ولا يوصل الى حل. والموقف السليم ليس في إظهار مشهدية طائفية في مقابل مشهدية طائفية أخرى، بل في حوار بنّاء يسهّل تطبيق ما يتخذ من قرارات لبسط سلطة الدولة وسيادتها".
وأشار الى "أن اتفاق الطائف وتنفيذ مضامينه كاملة هو الحل لكل المشكلات والتحديات، بحوار هادئ، يضم كل المكوّنات اللبنانية".
وقال: "إن الأولوية في الوقت الحاضر هي لمعالجة الملفات الحياتية والإجتماعية وتنفيذ الخطط التنموية الفعلية التي تساهم في تحريك الدورة الإقتصادية، لا سيما وأن العديد من هذه المشاريع جاهزة للتنفيذ وقد وضعت أسسها في فترات سابقة".
وختم بالقول: "الإستقرار والتعددية والسلم الأهلي والوحدة الوطنية هو خير رد على العدو الإسرائيلي الذي يمعن في عدوانه رافضاً الإمتثال لقرار وقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية".
لقاءات
وكان الرئيس ميقاتي أجرى في دارته في طرابلس سلسلة لقاءات، حيث التقى رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل زمرلي وجرى عرض للخطة التي ينفّذها الإتحاد والمشاريع التي تنفّذ في مدنه والتدابير التي اتخذت لإدارة الإتحاد.
واستقبل رئيس مجلس إدارة "معرض رشيد كرامي الدولي" الدكتور هاني الشعراني ورئيس "اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال" شادي السيد وأمين الفتوى في طرابلس الشيخ بلال بارودي ووفداً من مخاتير طرابلس.
كما استقبل وفوداً شعبية راجعته في مطالب خدماتية.

